Baabouche Akila - Prose (Prepared by Angela Kosta)

السعادة هي طمأنينة النفس، وانشراح الصدر، وراحة للبال، وطمأنينة للقلب، وهدوءا للبال، وهي الهدف الأسمى، والأمنية العظمى لكلّ شخص منّا، لكن رغم أنّنا نملك نفس النظرة لكلّ الأمور إلاّ أنّ لكلّ واحد منّا وجهة نظر مختلفة، فالسعادة يراها كلّ واحد حسب مفهومه واحتياجه لها، فهناك من يراها في الحرية المطلقه، وهناك من يراها في الأكل والمشرب، وهناك من يراها في المال، وهناك من يراها في الزوجة والأولاد، وهناك من يراها في إرتقائه أعلى المراكز والشهرة، لكن ما أريد أن أتحدث عنه هنا أن هناك من يملك كل الوسائل التي تجلب له السعاده لكن بالرغم من ذلك نجده غير سعيد، أكيد سوف تتعجب مثلي أخي القارئ!!؟؟، لا تتعجب!!! ولا تتساءل فالامر جد بسيط، سوف أشرح لك، رغم أنّه تتوفر له كلّ الوسائل للسعاده لكنّ لا نراه سعيدا، لانّه يفتقد للأمن والأمان وراحة البال والطمأنينه، لا يفكر في نفسه دائما مشغول بحساباته البنكيه وأعماله التي لا تنتهي فلا نومه نوم ولا يجد من يتعامل معه بصدق يحسّ أن النّاس كلّهم يريدون استغلاله والطمع في ما يملك لذا نجده دوما مضطربا لا ينعم بالهدوء وراحة البال يفتقد حتى للراحة، فعقله لا يتوقف عن التفكير بما سوف يقوم به من معاملات وصفقات، فبربك هل تحسده على السعادة التي يعيشها؟؟ أم تشفق لحاله.؟؟ 

صدّقني أخي القاري السعاده الحقيقيه نجدها في شخص يحسّسنا بالحب والأمان يخاف علينا، يفهمنا دون أن نتكلم يحس بنا بمجرد النظر الى أعيننا يفهمنا ماذا نريد دون أن نطلب ذلك يحتوينا بأتم معنى كلمة احتواء، شخص تحس معه بالامان والاطمئنان وراحة البال والحب الحقيقي الخالي من المصالح يفديك بروحه ولن يتردد دقيقة واحده يلازمك ولن يتخلى عنك مهما كانت ظروفك، يتقبلك بمساوئك قبل حسناتك يحبك لذاتك وليس لإسمك ولا لمالك ولا لما تملك هذه هي السعادة الحقيقيه أخي القارئ. 

بقلمي أنا الشاعره والأديبه وسفيرة السلام الجزائريه عقيله بلقاسم بعبوش